تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٤٤
كان حسن السيرة، محبا للعلماء، قصده الشعراء من النواحي، وآمتدحه الحسن بن رشيق القيرواني، وغيره.
وكان ملكا جليلا، شجاعا، مهيبا، فاضلا، شاعرا، جوادا، ممدحا.
ولد سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ولم يزل بالمهدية منذ ولاه أبوه إياها من صفر سنة خمس وأربعين إلى أن توفي أبوه بعد أشهر في شعبان.
ومن شعره:
* سل المطر العام الذي عم أرضكم * أجاء بمقدار الذي فاض من دمعي) * (إذا كنت مطبوعا على الصد والجفا * فمن أين لي صبر فأجعله طبعي * ولابن رشيق فيه، وأجاد:
* أصح وأعلى ما سمعناه في النوى * من الخبر المأثور منذ قديم * * أحاديث ترويها السيول عن الحيا * عن البحر عن كف الأمير تميم * وفي أيامه أجتاز ابن تومرت بإفريقية وأظهر الإنكار على من خرج عن الشرع، وراح إلى مراكش.
آمتدت دولة تميم إلى هذه السنة، وتوفي في رجب.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»