تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٩١
جمع فيه فأوعب، وله مصنف في العروض، وكتاب الذرة الخطيرة في المختار من شعراء الجزيرة، جزيرة صقلية،) وأورد فيه لمائة وسبعين شاعرا، وكتاب لمح الملح.
وكان نقاد المصريين ينسبوه إلى التساهل في الرواية. وذلك لأنه لما قدم سألوه عن كتاب الصحاح للجوهري، فذكر أنه لم يصل إلى صقلية. ثم أنه لما رأى اشتغالهم فيه ركب له إسنادا، وأخذه الناس عنه مقلدين له.
قال السلفي: سمعت عبد الواحد بن غلاب يقول: سمعت أبا القاسم بن القطاع يقول: لما خرجت من المغرب، شيعني شيخي أبو بكر محمد بن علي ابن البر التميمي اللغوي، وقال: توجه حيث أردت، فما يرى مثلك.
قال ياقوت الحموي: كان أبوه جعفر ذا طبقة عالية في اللغة والنحو، وجده علي شاعر محسن، مدح الحاكم، وولي ديوان الخاصة. وجد أبيه من الشعراء أيضا. وكذلك جدهم الأعلى الحسين بن أحمد.
وكان أبو القاسم بن القطاع يعلم ولد الأفضل أمير الجيوش، إلى أن ذكر أنه مات سنة.
وكان ذكيا شاعرا، رواية للأدب.
وله في غلام اسمه حمزة:
* يا من رمى النار، في فؤآدي * وأنبط العين بالبكاء * * اسمك تصحيفه بقلبي * وفي ثناياك برء دائي * * أردد سلامي فإن نفسي * لم يبق منها سوى الذماء * وله:
* وشادن في لسانه عقد * حلت عقودي وأوهنت جلدي *
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»