تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٥٢
الإمام، أبو الخطاب الكلوذاني، الأزجي، شيخ الحنابلة.
كان مفتيا، صالحا، ورعا، دينا، وافر العقل، خبيرا بالمذهب، مصنفا فيه، حسن العشرة والمجالسة. له شعر رائق.
صنف كتاب الهداية المشهور في المذهب، ورؤوس المسائل. وتفقه على: أبي يعلى.
وسمع: أبا محمد الجوهري، وأبا طالب العشاري، وأبا علي محمد بن الحسين الجازري، حدث عنه بكتاب الجليس والأنيس للمعافى.) روى عنه: أبو المعمر الأنصاري، والمبارك بن خضير، وأبو الكرم بن الغسال. وتفقه عليه أئمة.
وكان مولده في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
ولأبي الخطاب قصيدة في العقيدة يقول فيها:
* قالوا: أتزعم أن على العرش استوى * قلت: الصواب كذاك خبر سيدي * * قالوا: فما معنى استواه أبن لنا، * فأجبتهم: هذا سؤآل المعتدي.
* قال السمعاني: أنشدنا دلف بن عبد الله بن التبان بسمرقند في فتوى جاءت إلى أبي الخطاب:
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»