تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٣٩
توفي يحيى يوم الأضحى فجأة أثناء النهار، وخلف ثلاثين ولدا ذكرا، وقام بالملك بعده ابنه علي، فبقي ست سنين ومات، فأقاموا في المملكة ابنه الحسن ابن علي، وهو صبي ابن ثلاث) عشرة سنة، فآمتدت دولته إلى أن أخذت الفرنج أطرابلس المغرب بالسيف، وقتلوا أهلها في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، فخاف الحسن وخرج هاربا من المهدية هو وأكثر أهلها. ثم إنه التجأ إلى السلطان عبد المؤمن بن علي.
ومما تم ليحيى أن ثلاثة غرباء كتبوا إليه أنهم كيمائيون، فأحضرهم ليعملوا ويتفرج. وكان عنده الشريف أبو الحسن وقائد الجيش إبراهيم، فجذب أحدهم سكينا، وضرب يحيى، فلم يصنع شيئا، ورفسه يحيى ألقاه على ظهره، ودخل المجلس وأغلقه، وأما الثاني، فضرب الشريف قتله، وجذب الأمير إبراهيم السيف وحط عليهم، ودخل الغلمان فقتلوا الثلاثة، وكانوا من الباطنية.
(٢٣٩)
مفاتيح البحث: عبد المؤمن (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»