* ولا تقى ولا نسب * يغني الفتى عن الذهب * سبحانه عز وجل * بؤسا لرب المحبره * وعيشه ما أكدره * * ودرسه ودفتره * يا ويله ما أدبره * إن لم تصدقني فسل * إصعد إلى تلك الغرف * وانظر إلى قلب الحرف * * وآبك لفضلي والشرف * وآحكم لضري بالسرف * وآضرب بخذلاني المثل وله أيضا القصيدة الطويلة التي أولها:
* لو أن لي نفسا هربت لما * ألقى، ولكن ليس لي نفس * * ما لي أقيم لدى زعانفة * شم القرون أنوفهم فطس * * لي مأتم من سوء فعلهم * ولهم بحسن مدائحي عرس * وهجا في هذه القصيدة الوزير، والنقيب، وأرباب الدولة بأسرهم فأطيح دمه، فاختفى مدة، ثم سافر ودخل إصبهان، وانتشر ذكره بها، وتقدم عند أكابرها، فعاد إلى طبعه الأول، وهجا نظام الملك، فأهدر دمه، فاختفى، وضاقت عليه الأرض. ثم رمى نفسه على الإمام محمد بن ثابت الخجندي، فتشفع فيه، فعفا عنه النظام، فاستأذن في مديح، فأذن له فقام، وقال قصيدته التي أولها:
* بعزة أمرك دار الفلك * حنانيك فالخلق والأمر لك *) فقال النظام: كذبت، ذاك هو الله تعالى.
وتمم القصيدة، ثم خرج إلى كرمان وسكنها، ومدح بها، وهجا على جاري طبيعته.
وحدث هناك عن: أبي جعفر ابن المسلمة.