تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢١٠
متسننا، وسبب تسننه مؤدبه أبو عمران الصقلي وكثرة سماعه للحديث.
سمع منه شيخه عبد العزيز الكتاني، وسمعت منه كثيرا. وحكي لي أنني لما ولدت سأل أبي: ما سميته وكنيته فقال: أبو القاسم علي. فقال: أخذت اسمي وكنيتي.
قال لي أبو القاسم السميساطي، أو قال أبو القاسم بن أبي العلاء، إنه ما رأى أحدا اسمه علي وكني أبا القاسم إلا كان طويل العمر.
وذكر أنه صلى على جنازة، فكبر عليها أربعا.
قال: فجاء صاحب مصر إلى أبيه يعاتبه في ذلك، فقال له أبوه: لا تصل بعدها على جنازة.
قلت: كان صاحب مصر رافضيا.
قال ابن عساكر: كانت له جنازة عظيمة، ووصى أن يصلي عليه أبو الحسن الفقيه جمال الإسلام، وأن يسنم قبره، وأن لا يتولاه أحد من الشيعة. وحضرت دفنه.
وتوفي في الرابع والعشرين من ربيع الآخر، ودفن في المقبرة الفخرية في المصلى، ولقبه نسيب الدولة، وإنما خفف فقيل: النسيب.
علي بن محمد بن محمد بن محمد بن جهير. الوزير، ابن الوزير، ابن الوزير زعيم الدولة أبو القاسم.
ولي نظر ديوان الزمام في أيام جده، ووزر للمستظهر بالله مرتين، تخللهما الوزير أبو المعالي بن المطلب.
وكان عاقلا، حليما، سديد الرأي، معرقا في الوزارة.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»