تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ١٦٦
وتفقه على قاضي ميافارقين أبي منصور الطوسي تلميذ الأستاذ أبي محمد الجويني. ثم رحل) أبو بكر إلى العراق، ولازم الشيخ أبا إسحاق، وكان معيد درسه. وكان يتردد إلى أبي نصر بن الصباغ، فقرأ عليه الشامل.
وسمع الحديث من الكازروني شيخه، ومن ثابت بن أبي القاسم الخياط.
وبمكة من أبي محمد هياج الحطيني.
وسمع ببغداد من: أبي بكر الخطيب، وجماعة.
روى عنه: أبو المعمر الأزجي، وأبو الحسن علي بن أحمد اليزدي، وأبو بكر بن النقور، وشهدة، والسلفي، وغيرهم.
وتفقه به جماعة.
قال القاضي ابن خلكان: أبو بكر الشاشي، الفارقي، المعروف بالمستظهري، الملقب فخر الإسلام. كان فقيه وقته. ودخل نيسابور صحبة الشيخ أبي إسحاق، وتكلم في مسألة بين يدي إمام الحرمين وتعين في الفقه ببغداد بعد أستاذه أبي إسحاق.
وانتهت إليه رئاسة الطائفة الشافعية، وصنف تصانيف حسنة، من ذلك كتاب حلية العلماء في المذهب ذكر فيه مذهب الشافعي، ثم ضم إلى كل مسألة اختلاف الأئمة فيها، وسماه المستظهري، لأنه صنفه للإمام المستظهر بالله.
وصنف أيضا في الخلاف. وولي تدريس النظامية ببغداد بعد شيخه، وبعد
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»