سمع هلال بن محمد الحفار، وأبا نصر أحمد بن محمد بن حنسون النرسي، وأبا الحسين بن بشران، والحسين بن عمر بن برهان، وأبا الفرج أحمد بن المقرب الكرخي، ويحيى بن ثابت البقال. وشهدة بنت الإبري، وخلق كثير آخرهم وفاة أبو الفضل خطيب الموصل، وقال أبو علي الصدفي: كان أعلى أهل بغداد منزلة عند الخليفة، وكنا نكر إليه، فيتعذر علينا السماع منه والوصول إليه، وعند بابه الحجاب، ولعل زي بعضهم فوق زيه. وكنا نقرأ عليه وهويركع، إذ ليس مثله ما يرد. وربما اتبعناه ونحن نقرأ عليه إلى أن يركب. وقال السلفي: كان حنيفا من جلة الناس وكبرائهم، ثقة فاضلا، ثبتا، لم ألحقه. وقال أبو الفضل بن عطاف: كان شيخا طراد شيخا حسنا، حسن اليقظة، سريع الفطنة، جميل الطريقة في الرواية، فقه في جميع ما حدث به. وقال غيره: ولد في شوال سنة ثمان وتسعين وثلامائة.
وقال ابن الناصر: توفي في سلخ شعبان: ودفن بداره، ثم نقل في السنة الآتية إلى مقابر الشهداء.