تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ١٧٤
وأبا بكر بن هارون المنقي، وأبا القاسم الحرفي، وطبقتهم.
سمع منه: شيخه أبو نعيم.
وروى عنه: أبو بكر الخطيب مع تقدمه وثنا عنه: إسماعيل بن محمد التيمي، وأحمد بن عمر الغازي، وهبة الله بن طاوس، وخلق ببلاد عديدة.
وسألت أبا سعد البغدادي عنه فقال: لا بأس به، ووصفه بالرحلة والجمع والكثة، وقد كنا يوما في مجلسه، وكان يملي، فقام سائل وطلب شيئا، فقال سليمان: من شؤم السائل أن يسأل أصحاب المحابر.
وسألت إسماعيل الحافظ عنه، فقال: حافظ، وأبوه حافظ.
وقال أبو عبد الله الدقاق في رسالته: سليمان بن إبراهيم الحافظ له الرحلة والكثرة، وأبوه إبراهيم يعرف بالفهم والحفظ، وهما أصحاب أبي نعيم، تكلم في إتقان سليمان، والحفظ: الإتقان، لا الكثرة.
قال السمعاني: وسألت أبا سعد البغدادي عن سليمان نوبة أخرى، فقال: شنع عليه أصحاب الحديث في جزء ما كان له به سماع. وسكت أنا عنه.
وقال يحيى بن مندة في طبقات الإصبهانيين في ترجمة سليمان: إلا أنه في سماعه كلام، سمعت من الثقات أن له أخا يسمى إسماعيل، وكان أكب منه، فحك اسمه وأثبت اسم نفسه مكانه، وهو شيخ شره لا يتورع، لحان وقاح.
وقال عبد الله بن السمرقندي إن سليمان ولد في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»