تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ١٣٧
والدرجة لأصله وفضله وبراعته، وكان فقيه النفس، حسن الإيراد تكلم في مسائل مع إمام الحرمين أبي المعالي، شاهدت ذلك، وكان الإمام يثني عليه.
وبقي على ذلك إلى ابتداء الدولة الملكشاهية، فشكي قلة تعاونه في قبض يده ووكلاء مجلسه وأصحابه عن الأموال، وفشا منهم زيادة البسط في التركات، وأشرف بعض الحقوق على الضياع من فتح أبواب الرشا، فعزل ولم يهمل لعظمته، فولي قضاء الري، وكانت تلك الديار أكثر احتمالا، فبقي على ذلك إلى أن توفي منصرفه من الحج في رجب.
قلت: وقد شاخ.
روى عنه: عبد الوهاب بن الأنماطي، وأبو بكر الزاغوني، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق، وجماعة.
ومات على فراسخ من إصبهان في غرة رجب.
4 (محمد بن عبد السلام بن علي بن عفان.)) أبو الوفاء البغدادي الواعظ.
مذكر حسن الوعظ، رضي السيرة، له صيت وقبول.
سمع: أبا علي بن شاذان.
روى عنه: إسماعيل بن السمرقندي وتوفي في جمادى الآخرة.
4 (محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف.)) أبو سعد البغدادي، الضرير.
سمع: أبا طالب عمر الزهري، وأبا الحسين النهراوي، وعبد الملك بن بشران.
روى عنه: عبد الوهاب الأنماطي، وعبد الخالق بن عبد الصمد.
توفي رحمه الله في ذي القعدة.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»