تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ١٠٩
عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
قال السمعاني: سألت أبا سعد أحمد بن محمد الحافظ، عن عاصم بن الحسن، فقال: كان شيخا، متقنا، أديبا، فاضلا، كان حفاظ بغداد يكتبون عنه، ويشهدون بصحة سماعه.) قال: وسمعت الحافظ عبد الوهاب بن المبارك يقول: ضاع الجزء الرابع من جزء عبد الرزاق، لابن عاصم، وكان سماعه، قرأوه عليه بالسماع قبل أن ضاع، ثم بعد أن ضاع ما كان يرويه إلا إجازة، فلما كان قبل موته بأيام جاءني شجاع الذهلي وقال: وجدت أصل ابن عاصم الرابع، تعال حتى نسمعه منه.
قال لي عبد الوهاب: كان عاصم عفيفا، نزه النفس صالحا، رقيق الشعر، مليح الطبع، قال لي: مرضت، فغسلت ديوان شعري.
توفي عاصم في جمادى الآخرة، وقد استكمل ستا وثمانين سنة.
وقال أبو علي بن سكرة: كان عاصم ثقة فاضلا، ذا شعر كثير، كان يلزمني، وكان لي منه مجلس يوم الخميس، لو أتاه فيه ابن الخليفة لم يمكنه.
أنبأني أبو اليمن بن عساكر: أنشدنا أبو القاسم بن صصرى، أنشدنا أبو
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»