تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ٣١٢
روى عنه: الخطيب شيخه، وأبو العباس المستغفري أحد شيوخه، وزاهر الشحامي، ويوسف بن أيوب الهمذاني، وأبو الأسعد بن القشيري، وهبة الله السيدي، وخلق أخرهم وفاة الخطيب أبو المعالي المديني.
وممن حدث عنه: أبو طالب محمد بن عبد الرحمن الحيري، وأبو الفتح أحمد بن الحسين الأديب السمرقندي حدث هذا عنه بالإجازة.
قال فيه السمعاني: أفضل علوي ف عصره، له المعرفة التامة بالحديث. وكان يرجع إلى عقل وافر، ورأي صائب. وبرع على الخطيب في الحديث.
ونقل عنه الخطيب، أظن في كتاب البخلاء. ورزق حسن التصنيف وسكن في آخر عمره سمرقند، ثم قدم يغداد وأملى بها.
وحدث بإصبهان، ثم رد إلى سمرقند.
سمعت يوسف بن أيوب الهمذاني يقول: ما رأيت علويا أفضل منه. وأثنى عليه.
وكان من الأغنياء المذكورين. وكان كثير الإيثار، ينفذ كل سنة إلى جماعة من الأئمة إلى كل واحد ألف دينار أو خمسمائة أو أكثر، وربما يبلغ مبلغ ذلك عشرة آلاف دينار، ويقول: هذه زكاة مالي، وأنا غريب، ففرقوا على من تعرفون استحقاقه.
ويقول: كل من أعطيتموه شيئا، فاكتتبوا له خطأ، وأرسلوه حتى نعطيه من عشر الغلة.
وكان يملك قريا من أربعين قرية خالصة بنواجي كش. وله في كل قرية وكيل أوفى من رئيس بسمرقند.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 » »»