تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٢٩
وكان أبوه الذخيرة أبو العباس محمد بن القائم قد توفي أيام القائم ولم يكن له غيره فأيقن الناس بانقراض نسل القائم وانتقال الخلافة من البيت القادري. وكان للذخيرة جارية تسمى أرجوان فلما مات ورأت أباه قد جزع ذكرت له أنها حامل فتعلقت الآمال بذلك الحمل. فولدت هذا بعد موت أبيه بستة أشهر فاشتد سرور القائم به وبالغ في الإشفاق عليه والمحبة له. وكان ابن أربع سنين في فتنة البساسيري فأخفاه أهله وحمله أبو الغنائم بن المحلبان إلى حران ولما عاد القائم إلى بغداد أعيد المقتدي فلما بلغ الحلم جعله ولي عهده.
(([وزارة ابن جهير])) ولما استخلف أقر فخر الدولة بن جهير على وزارته بوصية من جده.
(([أخذ البيعة من السلطان ملكشاه])) وسير عميد الدولة بن فخر الدولة إلى السلطان ملكشاه لأخذ البيعة وبعث معه تحفا وهدايا.
(([قطع الخطبة للعباسيين بمكة])) وفيها بعث المستنصر بالله العبيدي إلى ابن أبي هاشم صاحب مكة هدية جليلة وطلب منه أن يعيد له الخطبة. فقطع خطبة المقتدي بالله وخطب للمستنصر بعد أن خطب لبني العباس بمكة أربع سنين.
ثم أعيدت خطبتهم في السنة الآتية.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»