تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ١٦٣
الملك تكين بن طمغاج. وأتاه أعوانه بوالي قلعة اسمه يوسف الخوارزمي وقربوه إلى سريره مع غلامين فأمر أن تضرب له أربعة أوتاد وتشد أطرافه إليها فقال يوسف للسلطان: يا مخنث مثلي يقتل هذه القتلة؟ فغضب السلطان فأخذ القوس والنشاب وقال: حلوه.
ورماه فأخطأه ولم يكن يخطئ له سهم فأسرع يوسف إليه إلى السرير فنهض السلطان فنزل فعثر وخر على وجهه فوصل يوسف فبرك عليه وضربه بسكين كانت معه في خاصرته ولحق بعض الخدم يوسف فقتلوه وحمل السلطان وهو مثقل وقضى نحبه. وجلسوا لعزائه ببغداد في ثامن جمادى الآخرة وعاش أربعين سنة وشهرين. وعهد إلى ابنه ملكشاه ودفن بمرو.
ونقل ابن الأثير: أن أهل سمرقند لما بلغهم عبور السلطان النهر تجمعوا ودعوا الله تعالى وختموا ختمات وسألوا الله أن يكفيهم أمره فاستجاب لهم.
وقيل إنه قال: لما كان أمس صعدت إلى تل فرأيت جيوشي فقلت في
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»