تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ١٠٠
فيها مسندة من شيوخه إلى قائلها.
قال ابن بشكوال: كان أحد الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره، ومعانيه وطرقه وإعرابه.
وجمع في ذلك كل تواليف حسانا مفيدة يطول تعدادها. وله معرفة بالحديث وطرقه وأسماء رجاله ونقلته. وكان حسن الخط، حيد الضبط، من أهل الحفظ والذكاء والتفنن في العلم. وكان دينا فاضلا، ورعا، سنيا.
وقال المغامي: كان أبو عمر ومجاب الدعوة، مالكي المذهب.
وذكره الحميدي فقال: محدث مكثر ومقريء متقدم. سمع بالأندلس والمشرق، وطلب علم القراءات، وألف بها تواليف معرفة، ونظمها في أرجوزة مشهورة.
قلت: وما زال القراء معترفين ببراعة أبي عمرو الداني وتحقيقه وإتقانه، وعليه عمدتهم فيما ينقله من الرسم والتجويد والوجوه.
له كتاب جامع البيان في القراءات السبع وطرقها المشهورة والغريبة، في ثلاثة أسفار، وكتاب إيجاز البيان في أصول قراءة ورش، في مجلد كبير، وكتاب التلخيص في قراءة ورش، في مجلد متوسط، وكتاب التيسير، وكتاب المقنع وكتاب المحتوي في القراءات الشواذ في مجلد كبير، وكتاب الأرجوزة في أصول السنة، نحو ثلاثة آلاف بيت، وكتاب معرفة القراء، وفي ثلاثة أسفار، وكتاب الوقف والابتداء.
وبلغني أن مصنفاته مائة وعشرون تصنيفا.
ومن نظمه في عقود السنة:
* كلم موسى عبده تكليما * ولم يزل مدبرا حكيما *)
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»