وقد قصده الشعراء ومدحوه.
وزر له أبو القاسم الحسين بن علي بن المغربي صاحب الرسائل، والديوان، والتصانيف. وكان وزير خليفة مصر، فانفصل عنه، وقدم على نصر الدولة، فوزر له مرتين ووزر له فخر الدولة أبو نصر بن جهير، ثم انتقل بعده إلى وزارة بغداد.
ولم يزل على سعادته ووفور حشمته. ولقد أرسل إلى السلطان طغرلبك تحفا عظيمة، من جملتها الجبل الياقوت الذي كان لبني بويه، وكان اشتراه من الملك أبي منصور بن جلال الدولة، وأرسل معه مائة ألف دينار سوى ذلك.
وكانت رعيته معه في بلهنية من العيش، حتى أن الطيور كانت تخرج من القرى فتصاد، فأقر أن يطرح لها القمح من الأهراء، فكانت في ضيافته طول عمره، إلى أن توفي رحمه الله في شوال، ودفن بظاهر مافارقين. وعاش سبعا وسبعين سنة.
وكانت سلطنته إحدى وخمسين سنة.