تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٧١
5 (بسم الله الرحمن الرحيم)) 5 (الطبقة السادسة والأربعين احداث)) ((الأحداث من سنة إلى)) 4 (سنة إحدى وخمسين وأربعمائة)) على سبيل الاختصارهرب آل البساسيريفيها عود الخليفة القائم بأمر الله إلى دار الخلافة، وقتله البساسيري، وذلك أن السلطان طغرلبك رجع إلى العراق، فهرب آل البساسيري وحشمه، وانهزم أهل الكرخ بأهاليهم على الصعب والذلول. ونهبت بنو شيبان الناس وقتل طائفة.
وكانت عدة أيام البساسيري سنة كاملة. فثار أهل باب البصرة فنهبوا الكرخ، وأحرقوا درب الزعفراني، وكان من أحسن الدروب.
4 (الاحتفال باستقبال الخليفة القائم)) وبعث طغرلبك الإمام أبا بكر أحمد بن محمد بن أيوب بن فورك إلى قريش ليبعث معه أمير المؤمنين، ويشكره على ما فعل.
وكان رأيه أن يأخذ الخليفة ويدخل به البرية، فلم يوافقه مهارش، بل سار بالخليفة. فلما سمع طغرلبك بوصول الخليفة إلى بلاد بدر بن مهلهل أرسل مديره عميد الملك الكندري والأمراء والحجاب بالسرادقات العظيمة والأهبة التامة، فوصلوا وخدموا الخليفة، فوصل النهروان في الرابع والعشرين من ذي القعدة.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 271 272 273 274 275 276 ... » »»