تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٣٥
قلت: قرأ عليه جماعة منهم أبو القاسم الهذلي وتوفي بنيسابور في رمضان وقال عبد الغافر الفارسي: هو شيخ نبيل مشهور بين أكابر المتقدمين بنيسابور، المنظور إليه، المشاور في الأمور، المبجل في المحافل والمشاهد، قعد سنين في مسجده المشهور به لقراءة القرآن في سكة معاذ. وحضر في مجلسه الأكابر وأولاد الأئمة وقرأوا عليه، وتبركوا بالعقود بين يديه. وكان عارفا بالقراءات ووجوها.
وصنف كتاب الأبصار محتويا على أصول الروايات وغرائبها. وكان له صيت لتقدمه في علم القراءات، وله جاه وقدر عند السلاطين استحضره يمين الدولة أبو القاسم محمود بن ناصر الدين إلى غزنة، وسمع قراءته، وأكرم مورده ورده إلى نيسابور.
وقد رحل إلى الكشميهني لسماع صحيح البخاري فسمعه منه وحدث به وكان يحيي الليل) بالقراءة والدعاء والبكاء، حتى قيل إنه مستجاب الدعوة، لم ير بعده مثله. ثنا عنه أبو بكر محمد بن يحيى المزكي، ووالدي، مسعود بن ناصر الركاب، وطاهر الشحامي.
قلت: وأخر من روي عنه الفراوي.
4 (أبو بكر محمد بن الحسن بن علي الخبازي المقرئ الطبري.))
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»