تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ١١٢
والرجال، والفرائض، والشروط، عالما بفقه أبي حنيفة، وبالخلاف بني أبي حنيفة والشافعي، وفقه الزيدية.
وكان يذهب مذهب الشيخ أبي هاشم، ودخل الشام، والحجاز، والمغرب. وقرأ على ثلاثة آلاف شيخ، وقصد إصبهان في آخر عمره لطلب الحديث. وكان قال في مدحه إنه ما شهد مثل نفسه، كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام، ثم ذكر فصلا في مدحه.
وقال الحافظ ابن عساكر: سألت أبا منصور عبد الرحيم بن الظفر بالري عن أبي سعد السمان، فقال: سنة ثلاث وأربعين.
قال: وكان عدلي المذهب، يعني معتزليا، وكان له ثلاثة آلاف وستمائة شيخ، وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط.
وقال الكتاني: كان من الحفاظ الكبار، زاهدا عابدا يذهب إلى الاعتزال.
قلت: وقع لنا من تأليفه المسلسلات، والموافقة بين أهل البيت، والصحابة.
ومع براعته بالحديث ما نفعه الله به، فالأمر لله.
حرف الطاء طرفة بن أحمد بن الكميت.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»