تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٠
الإنشاء في أيام المنصور بن أبي عامر. وقال الثعالبي: كان بصقع الأندلس كالمتنبي بصقع الشام.
ومن شعره:
* أضاء لها فجر النهى فنهاها * عن الدنف المضني بحر هواها * * وضللها صبح جلا ليله الدجا * وقد كان يهديها إلي دجاها * وفي أول شأنه عمل هذه القصيدة، ومدح بها المنصور. فتكلموا فيه واتهموه بسرقة الشعر، فقال في المجلس لوقته:
* حسبي رضاك من الدهر الذي عتبا * وعطف نعماك للحظ الذي انقلبا * * ولست أول من أعيت بدائعه * فاستدعت القول ممن ظن أو حسبا * * إن امرء القيس في بعض لمتهم * وفي يديه لواء الشعر إن ركبا * * والشعر قد أسر الأعشى وقيده * دهرا، وقد قيل: والأعشى إذا شربا * * وكيف أظمأ وبحري زاخر فطنا * إلى خيال من الضحضاح قد نضبا * * عبد لنعماك فكيه نجم هدى * سار بمدحك يجلو الشك والريبا * * إن شئت أملى بديع الشعر أو كتبا * أو شئت خاطب بالمنثور أو خطبا *)
(٥٠)
مفاتيح البحث: الشام (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»