تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٤١
وكتب التميمي نحو ذلك.
وذكر محمد بن عبد الملك الهمداني إن الماوردي منع من جواز ذلك، وكان مختصا بجلال الدولة. فلما امتنع عن الكتابة انقطع، فطلبه جلال الدولة، فمض على وجل شديد، فلما دخل قال للملك: أنا أتحقق أنك لو حابيت أحدا لحابيتني لما بيني وبينك، ما حملك إلا الدين فزاد بذلك محلك في قلبي.
قال ابن الجوزي: والذي ذكره الأكثرون هو القياس، وإذا قصد به ملوك الدنيا. إلا أني لا أرى إلا ما رآه الماوردي، لأنه قد صح في الحديث ما يدل على المنع، ولكنهم عن النقل بمعزل.
ثم ساق الحديث من المسند عن ابن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخنع اسم عن الله يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك.
قال الأمام أحمد: سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع فقال: أوضع. رواه البخاري.
ثم ساق من المسند من حديث عوف، عن خلاس، عن أبي هريرة رفعه، قال: اشتد غضب الله على من قتل نفسه، واشتد غضب الله على رجل تسمى بملك الملوك. لا ملك إلا الله تعالى.
قلت: وهي بالعجمي شاهان شاه.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»