أبو نعيم الإصبهاني الصوفي الأحول، سبط الزاهد محمد بن يوسف البنا. كان أحد الأعلام ومن جمع الله له بين العلو في الرواية والمعرفة التامة والدراية، رحل الحفاظ إليه من الأقطار، وألحق الصغار بالكبار.
ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة بإصبهان، واستجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر تفرد في الدنيا عنهم.
أجاز له خيثمة بن سليمان وجماعة من الشام، وجعفر الخلدي وجماعة من بغداد، وعبد الله بن عمر بن شوذب من واسط، والأصم من نيسابور، وأحمد ابن عبد الرحيم القيسراني.
وسمع سنة أربع وأربعين وثلاثمائة من: عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، والقاضي أبي أحمد محمد بن أحمد العسال، وأحمد بن معبد السمسار، وأحمد بن محمد القصار، وأحمد بن بندار الشعار، وعبد الله بن الحسين بن بندار، والطبراني، وأبي الشيخ، والجعابي.
ورحل سنة ست وخمسين وثلاثمائة، فسمع ببغداد: أبا علي بن الصواف، وأبا بكر بن الهيثم الأنباري، وأبا بحر البربهاري، وعيسى بن محمد الطوماري، وعبد الرحمن والد المخلص، وابن خلاد النصيبي، وحبيبا القزاز، وطائفة كبيرة.