تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ١٧١
* وكأن الصبح قانص طير * قبضت كفه برجل غراب * وله يصف ثعلبا: أدهى من عمرو، وأفتك من قاتل حذيفة بن بدر، كثير الوقائع في المسلمين، مغرى بإراقة دماء المؤذنين، إذا رأى الفرصة انتهزها، وإذا طلبته الكماة أعجزها، وهو مع ذلك بقراط في أدامه، وجالينوس في اعتدال طعامه، غذاؤه حمام أو دجاج، وعشاه تدرج أو دراج.
قال أبو محمد بن حزم: توفي في جمادى الأولى، وصلى عليه أبو الحزم جهور بن محمد.
وكان حين وفاته حامل لواء الشعر والبلاغة، لم يخلف له نظيرا في هذين العلمين. وولد سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وانقرض عقب الوزير والده بموته. وكان سمحا جوادا. وكانت علته ضيق النفس والنفخة.
قال ابن ماكولا: يقال إنه جاحظ الأندلس.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»