ورجع إلى طليطلة، فأكثر عنه أهلها، ورحل إليه من البلدان. وكان زاهدا عابدا متبتلا، عالما عاملا سنيا.
يقال أنه كان مجاب الدعوة، وكان الأغلب عليه الرواية والأثر، والعمل بالحديث. وكان ثقة متحريا، قد التزم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنفسه، لا تأخذه في الله لومة لائم، صنف في ذلك كتابا.
وكان مهيبا مطاعا محبوبا، لا يختلف اثنان في فضله. وكان يتولى عمل عنب كرمه بنفسه.
ولم ير بطليطلة أكثر جمعا من جنازته.
4 (عبد الرحيم بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة.)) توفي بطريق إيذج بين العيدين. أظنه كان يتعانى التجارة.