تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٤٧
يا جهل من كان على السلطان مدلا، وللإخوان مذلا. إذا صح ما فاتك، فلا تأس على ما فاتك. المعاشرة ترك المعايرة. من سعادة جدك وقوفك عند حدك. ومن شعره:
* أعلك بالمنى روحي لعلي * أروح بالأماني الهم عني.
* * وأعلم أن وصلك لا يرجى * ولكن لا أقل من التمني.
* وله:
* زيادة المرء في ذنياه نقصان * وربحه غير محض الخبر خسران * * وكل وجدان حظ لا ثبات له * فإن معناه في التحقيق فقدان * * يا عامرا لخراب الدار مجتهدا * بالله، هل لخراب العمر عمران * * ويا حريصا على الأموال يجمعها * أقصر، فإن سرور المال أحزان * * زع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها * فصفوها كدر والوصل هجران * * وأرع سمعك أمثالا أفصلها * كما يفصل ياقوتا ومرجان * * أحسن إلى الناس تسعبد قلوبهم * فطالما استعبد الإنسان إحسان * * وإن أساء مسيء فليكن لك * في عروض زلته صفح وغفران * * واشدد يديك بحبل الله معتصما * فإنه الركن إن خانتك أركان) * (من استعان بغير الله في طلب * فإن ناصره عجز وخذلان * * من جاد بالمال مال الناس قاطبة * إليه والمال للإنسان فتان * * من سالم الناس يسلم من غوائلهم * وعاش وهو قرير العين جذلان * * والناس أعوان من واتته دولته * وهم عليه إن خانته أعوان * * يا ظالما فرحا بالسعد ساعده * إن كنت في سنة فالدهر يقظان *
(٤٧)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»