وعنه: ابنه، وأبو سعد السمان، وغيرهما.
حكى جمال الإسلام أبو الحسن أنه كان امتنع من أكل الأرز واللحم خوفا من أن يبتلع عظما.
فلما ارتحل إلى بغداد شوقا إلى ولده عبد العزيز صادفه وقد طبخ لحما بأرز، فقربه ابنه فقال: قد عرفت عادتي في هذا. فقال: كل لا يكون إلا خير. فابتلع عظما فمات في بغداد. حدثني بهذا ولده أو أبو القاسم بن أبي العلاء المصيصي. وتوفي في ذي القعدة.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. أبو الحسن الأموي الفقيه. ولي القضاء بالعراق بعد أبي محمد بن الأكفاني.
قال الخطيب: وكان عفيفا نزها رئيسا. سمع من أبي عمر الزاهد، وعبد الباقي بن وقانع. ولم يحدث. وقد حدثيني أبو العلاء الواسطي أنه أنشده قال: أنشدنا أبو عمر، أنشدنا ثعلب، فذكر بيتين. وقد قيل أن المتوكل عرض القضاء على محمد بن عبد الملك.
قال أبو العلاء: فيرى الناس أن بركة امتناع محمد بن عبد الملك دخلت