تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٤٨
عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن الناصر لدين الله الأموي المرواني. أخو محمد المهدي. لما انهزم البربر عن قرطبة مع القاسم بن حمود الحسني، اتفق أهل قرطبة على رد الأمر إلى بني أمبة، وكانت دولتهم قد زالت من سنة سبع وأربعمائة بابني حمود، فاختاروا ثلاثة: عبد الرحمن هذا، وسليمان ابن المرتضى، وآخر. ثم قدموا عبد الرحمن وبايعوه بالخلافة في رمضان من السنة، وله اثنتان وعشرون سنة. وكنيته أبو المطرف، ولقبوه بالمستظهر بالله. ثم قام عليه أحد بني عمه أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن مع طائفة من الغوغاء، فقتل المستظهر لثلاث بقين من ذي القعدة. وكان رحمه الله ذكيا بليغا فصيحا مفوها، بارع الأدب رقيق الطبع، جيد النظم. ووزر أبو محمد بن حزم الظاهري له تلك الأيام.
ولم يعقب. ثم بويع أبو عبد الرحمن، فدام أمره عشرة أشهر، ولقبوه بالمستكفي. ثم خلع ورجع الأمر إلى يحيى المعتلي، وسم أبو عبد الرحمن فهلك.
عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان. أبو طالب الأزدي الدمشقي الصفار. سمع: ابن حذلم، وأبا الميمون بن راشد، وأبا بكر بن معروف، والحافظ أبا الحسين الرازي.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»