تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٩٥
مجلدات، وله كتاب الكافي في الترسل، وكتاب الأعياد، وكتاب الإمامة ذكر فيه فضائل علي رضي الله عنه، وثبت إمامة من تقدمه. وكان شيعيا كآل بويه، وما أظنه يسب، لكنه معتزلي، قيل إنه نال من البخاري، وقال: إنه حشوي لا يعول عليه، وله كتاب الوزراء وكتاب الكشف عن مساوئ المتنبي وكتاب أسماء الله وصفاته.
ومن ترسله: نحن يا سيدي، في مجلس غنى إلا عنك، شاكرا إلا منك، قد تفتحت فيه عيون النرجس، وتوردت خدود فيه بالبنفسج، وفاحت مجامر الأترج، وفتقت فارات النارنج، وانطلقت ألسن العيدان، وقامت خطباء الأوتار، وهبت رياح الأقداح، ونفقت سوق الأنس، وقام منادي الطرب وطلعت كواكب الندماء وامتدت سماء الند، فبحياتي إلا ما حضرت فقد أبت راح مجلسنا أن تصفو إلا أن تناولها يمناك، وأقسم غناؤه أن لا يطيب حتى تعيه أذناك، فخدود نارنجه قد احمرت خجلا لإبطائك، وعيون نرجسه قد حدقت تأميلا للقائك:) وله:
* رق الزجاج ورقت الخمر * وتشابهت فتشاكل الأمر.
* * فكأنها خمر ولا قدح * وكأنما قدح ولا خمر.
*
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»