الأحمال، فقال: هذا متاع، قل من يرغب في هذا الزمان فيه، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الباطرقاني: سمعت أبا عبد الله يقول: طفت الشرق والغرب مرتين، وكنت مع جماعة عند أبي عبد الله في الليلة التي توفي فيها، ففي آخر نفسه، قال واحد منا: لا إله إلا الله، يريد تلقينه، فأشار بيده إليه دفعتين ثلاثة، أي أسكت، يقال لي مثل هذا وتوفي ليلة الجمعة، سلخ ذي القعدة.
قلت: وكان أبو نعيم كثير الحط على ابن منده، لمكان المعتقد واختلافهما في المذهب، فقال في تاريخه: ابن منده، حافظ من أولاد المحدثين، توفي في سلخ ذي القعدة، واختلط في آخر عمره، فحدث عن أبي أسيد، وعبد الله ابن أخي أبي زرعة، وابن الجارود، بعد أن سمع منه أن له عنهم إجازة، وتخبط في أماليه، ونسب إلى جماعة أقوالا في المعتقد لم يعرفوا بها، نسأل الله الستر والصيانة.
قلت: أي والله، نسأل الله الستر وترك الهوى والعصبية. وسيأتي في ترجمته شيء من تضعيفه، فليس ذلك موجبا لضعفه، ولا قوله موجبا لضعف ابن منده، ولو سمعنا كلام الأقران، بعضهم في بعض لا تسع الخرق.
4 (محمد بن علي بن الحسين العلوي، تقدم في سنة وأرخه غنجار في هذه السنة.)) 4 (محمد بن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، أبو نصر الخزاعي النيسابوري.))