تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ١٩٠
وله شعر رائق، فمنه:
* أيا مشبه البدر بدر السماء * لخمس وسبع مضت واثنتين.
* * ويا كامل الحسن في فعله * شغلت فؤادي وأسهرت عيني.
* * فهل لي في مطمع أرتجيه * وإلا انصرفت بخفي حنين) * (فإما مننت وإما قدرت * فأنت قدير على الحالتين.
* وفي سنة ثلاث وثمانين لتسع سنين مضت من ولايته القضاء استخلف على القضاء بمصر والقاهرة ابنه أبا القاسم عبد العزيز على الدوام، وارتفعت رتبة قاضي القضاة محمد، وحتى أقعده صاحب مصر على المنبر معه يوم عيد النحر، سنة خمس وثمانين، وهو الذي غسل العزيز، لما مات، وازدادت عظمنه في أيام الحاكم قم إنه تعال، ولازمه النقرس والقولنج، ومات في صفر من سنة تسع وثمانين. وأتى الحاكم إلى داره وشيعه.
وكان مولده بالمغرب سنة أربعين وثلاثمائة، وولي بعده ابن أخيه أبو عبد الله الحسين بن علي ابن النعمان قضاء القضاة، ثم إنه عزل في أربع وتسعين، وضربت رقبته بقصة يطول شرحها، وولي بعده أبو القاسم عبد العزيز بن محمد المذكور، ثم قتله الحاكم في سنة إحدى وأربعمائة، وولي بعده القضاء أبو الحسن مالك بن سعيد الفارقي.
4 (يحيى بن إبراهيم بن أبي الأسد القيسي، أبو زكريا القرطبي.)) سمع من أحمد بن خالد وغيره، وكان مشهورا بالعدالة، ولم يحدث.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»