سمع أبا لبيد محمد بن إدريس الشامي. وسمع محمد بن زهير الأبلي، وأبا القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن حفص الجويني، ومحمد بن المسيب الأرغياني، ومؤمل بن الحسن الماسرجسي، وأبا جعفر أحمد بن محمد بن إسحاق العنزي، وإبراهيم بن عبد اله العسكري الزبيبي، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبا علي محمد بن سليمان المالكي.
ذكره الحاكم، فقال: شيخ عصره بخراسان، سمعت مناظرته في مجلس أبي بكر بن إسحاق) الصبغي، وكان قد قرأ على أبي بكر بن مجاهد، وتفقه عند أبي إسحاق المروزي. ودرس الأدب على أبي بكر بن الأنباري، وكانت كتبه ترد علي على الدوام.
وتوفي في ربيع الآخر، وله ست وتسعون سنة.
روى عنه: الحاكم، وأبو عثمان إسماعيل الصابوني، ومحمد بن أحمد بن جعفر المزكي، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، والقاضي أبو المظفر منصور بن إسماعيل بن أبي قرة الحنفي، وكريمة الكشميهنية المجاورة، وخلق سواهم.
وقد أخذ عن أبي الحسن الأشعري، علم الكلام، وشهده وهو يقول عند الموت: لعن الله المعتزلة موهوا ومخرقوا.
وروى الموطأ عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عن أبي مصعب، وعن مالك، سمعناه بالإجازة العالية من طريقه.