تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٦٨٥
وقد اشتريت مرة المجلد الرابع من شعر الخالديين، ونسبتهما هذه إلى قرية الخالدية، وهي من أعمال الموصل.
وكان محمد الأكبر. وكان قد قدم دمشق في صحبة الملك سيف الدولة بن حمدان، وكان من خواص شعرائه، وهما شاعران محسنان مجودان متوافقان في النظم، قد اشتركا في نظم كثير من الشعر، وكان السري بن الرفاء يبغضهما ويبغضانه، وينال منهما سبا وهجاء.
فلمحمد، وزعم الرفاء أنه لكشاجم:
* محاسن الدير تسبيحي ومسباحي * وخمره في الدجى صبحي ومصباحي * * أقمت فيه إلى أن صار هيكله * بيتي ومفتاحه للحسن مفتاحي * ولمحمد:
* والبدر منتقب بغيم أبيض * هو فيه بين تخفر وتبرج * * كتنفس الحسناء في المرآة إذ * كملت محاسنها ولم تتزوج * ولسعيد:
* أما ترى الغيم يا من قلبه قاسي * كأنه أتى مقياسا بمقياس * * قطر كدمعي وبرق مثل نار جوى * في القلب مني وريح مثل أنفاسي * ولأبي إسحاق الصابي في الخالديين:
* أرى الشاعرين الخالديين سيرا * قصائد يفنى الدهر وهي تخلد *
(٦٨٥)
مفاتيح البحث: دمشق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 678 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 » »»