أبو بكر الأندلسي القرطبي، مولى بني أمية.
سمع: قاسم بن أصبغ بقرطبة، وأبا سعيد بن الأعرابي بمكة، ومحمد بن الصموت بمصر،) وخيثمة بأطرابلس، وأبا الميمون بن راشد بدمشق، وطبقتهم.
روى عنه: الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي شيخه، وأبو الوليد عبد الله بن الفرضي، وإبراهيم بن شاكر، وعبد الله بن الربيع التميمي، وأبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي، وعدة شيوخه: مائتان وثلاثون شيخا.
اتصل بصاحب الأندلس، وكان ذا مكانة عنده. صنف له عدة كتب، فولاه القضاء، وكان حافظا بصيرا بالرجال، أكثر الناس عنه من السماع. وتوفي في رجب، عن ست وستين سنة.
قال أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف: كان ابن مفرج من أغنى الناس بالعلم، وأحفظهم للحديث، ما رأيت مثله في هذا الفن، من أوثق المحدثين بالأندلس وأجودهم ضبطا.
وقال الحميدي: هو القاضي أبو عبد الله، وقيل أبو بكر، حافظ جليل، صنف كتبا في فقه الحديث، وفي فقه التابعين، من ذلك فقه الحسن البصري في سبع مجلدات، وفقه الزهري في أجزاء عديدة. وجمع مسند قاسم بن أصبغ في مجلدات.
محمد بن إبراهيم بن يونس، أبو بكر البغدادي قاضي دير العاقول.