تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٧٣
وله كتاب في رجال الأندلس، وكان إماما في الحديث حافظا بصيرا بالعلل متقدما على أهل) زمانه بقرطبة، وكان أحد الأذكياء. قيل إنه حفظ من سمعة واحدة عشرين حديثا.
وبلغنا أن المستنصر بالله كان يقول: إذا فاخرنا أهل المشرق بيحيى بن معين فاخرناهم بخالد بن سعد.
وقيل: كان خالد بذيء اللسان ينال من أعراض الناس.
عبد الله بن أحمد بن إبراهيم أبو العباس اليونسي المعروف بالأبياني التميمي.
تفقه على: يحيى بن عمر، والمغامي يوسف، وأحمد بن أبي سليمان.
وعنه: أبو محمد بن أبي زيد، وأبو محمد عبد الله الأصيلي.
وكان فقيه إفريقية، وكان يميل إلى مذهب الشافعي وهو بمذهب مالك أقصد.
عبد الله بن محمد بن مغيث أبو محمد الأنصاري القرطبي الصفار والد قاضي الجماعة أبي الوليد يونس.
روى عن: خالد بن سعد، وأحمد بن سعيد بن حزم، وإسماعيل بن بدر، وجماعة.
وكان أديبا شاعرا بارعا بليغا كاتبا مع العبادة والتواضع والفضل وزهد في الدنيا في آخر عمره. وتوفي في شوال وله ثمان وستون سنة.
قال يونس بن عبد الله بن مغيث: سمعت أبي يقول: أوثق عملي في نفسي سلامة صدري أني آوي إلى فراشي ولا يأوي صدري غائلة لمسلم.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»