تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٦٣
والمعجم الأصغر وكتاب معجم الأكبر في أسماء القراء وقراءآتها وكتاب القراءات بعللها وكتاب السبعة الأوسط وآخر لطيف، وغير ذلك.
وذكر ابن أبي الفوارس أن مولده سنة ست وستين ومائتين.
قلت: الذي وضح لي أن هذا الرجل مع جلالته ونبله متروك ليس بثقة. وأجود ما قيل فيه قول أبي عمرو الداني، قال: والنقاش مقبول الشهادة، على أنه قد قال ابن فارس بن أحمد: سمعت عبد الله بن الحسين، سمعت ابن شنبوذ يقول: خرجت من دمشق إلى بغداد وقد فرغت من القراءة على هارون الأخفش، فإذا بقافلة مقبلة فيها أبو بكر النقاش وبيده رغيف، فقال لي: ما فعل الأخفش قلت: توفي. ثم انصرف النقاش وقال: قرأت على الأخفش.
وقال طلحة بن محمد بن جعفر: كان النقاش يكذب في الحديث، قال: والغالب عليه القصص.
وقال البرقاني: كل حديث النقاش منكر.
وقال هبة الله اللالكائي الحافظ: تفسير النقاش لشفاء الصدور ليس بشفاء الصدور.
وقال الخطيب: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
قلت: وروى عنه جماعة أن أبا غلب ابن بنت معاوية بن عمرو وحدثه، قال: ثنا جدي، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه.
قال الدارقطني: قلت للنقاش: هذا حديث موضوع، فرجع عنه.
قال الخطيب: قد رواه أبو علي الكوكبي عن أبي غالب.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»