تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٥٤
ومحمد بن رمح البزاز، ومحمد بن سليمان الياغندي، وخلقا ببغداد وغيرها.) وعنه: الدارقطني، والحاكم ابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وأبو إسحاق الإسفرائيني، وعبد الملك بن بشران، وخلق.
وقال الحاكم: أخذ عن ابن خزيمة الصنفات، وكان يفتي بمذهبه، وكان شيخ أهل الحديث، له صدقات جارية على أهل الحديث بمكة والعراق وسجستان. سمعته يقول: تقدم ليلة إلي بمكة ثلاثة فقالوا: أخ لك بخراسان قتل أخانا ونحن نقتلك به. فقلت: اتقوا الله فإن خراسان ليست بمدينة واحدة، فلم أزل أداريهم إلى أن اجتمع الناس وخلوا عني، فهذا سبب انتقالي من مكة إلى بغداد.
وقال الحاكم: سمعت الدارقطني يقول: صنفت لدعلج المسند الكبير، فكان إذا شك في حديث ضرب عليه، ولم أر في مشايخنا أثبت منه وسمعت عمر البصري يقول: ما رأيت ببغداد فيمن انتخبت عليهم أصح كتبا ولا أحسن سماعا من دعلج.
قال الحاكم: اشترى دعلج بمكة دار العباسية بثلاثين ألف دينار. قال ويقال لم يكن في الدنيا من التجار أيسر من دعلج.
وقال الخطيب: بلغني أنه بعث بالمسند إلى ابن عقدة لينظر فيه، وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين دينارا.
وقال ابن حيوية: أدخلني دعلج دار وأراني بدرا من المال معبأة وقال
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»