تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٣٨٥
سمع منه ابن الفرضي.
محمد بن فرج بن سبعون، أبو عبد الله النحلي، ويعرف بابن أبي سهل الأندلسي البجاني.) رحل وسمع بمكة من ابن الأعرابي، وجماعة.
محمد بن محمد بن بقية بن علي، نصير الدولة، أبو الطاهر وزير عز الدولة بختيار بن معز الدولة.
كان أحد الأجواد والرؤساء، أصله من أوانا من عمل بغداد، استوزر سنة اثنتين وستين، وقد تقلب به الدهر ألوانا، حتى بلغ الوزارة، فإن أباه كان فلاحا، وآل أمره إلى ما آل، ثم خلع عليه المطيع لله، واستوزره أيضا، ولقبه الناصح، مضافا إلى نصير الدولة، فصار له لقبان، وكان قليل العربية، ولكن السعد والإقبال غطى ذلك. وله أخبار في الجود والأفضال، وكان كثير التنعم والرفاهية. وله أخبار في ذلك. وقبض عليه بواسط في آخر سنة ست وستين، وسملوا عينيه. وكان نواب لمعز الدولة على عضد الدولة، فلما قتل عز الدولة بختيار، ملك عضد الدولة وأهلكه، فقال إنه ألقاه تحت أرجل الفيلة، ثم صلب عند البيمارستان العضدي في شوال سنة سبع، ويقال إنه خلع في وزارته في عشرين يوما عشرين ألف خلعة.
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»