4 (أحداث سنة سبعين وثلاثمائة)) وفيها خرج من همذان عضد الدولة وقدم بغداد، فتلقاه الطائع، وزينت بغداد.
قال عبد العزيز حاجب النعمان: لم تجر عادة بخروج الخلفاء لتلقي أحد من الأمراء، فلما توفيت فاطمة بنت معز الدولة ركب المطيع لله فعزاه، فقبل الأرض.
قال حاجب النعمان: وجاء رسول يطلب من الطائع أن يتلقها، فما وسعه التأخر وتلقاه في دجلة، ثم أمر عضد الدولة بأن ينادي قبل دخوله بمنع العوام من الدعاء له والصيحة، وتوعد على ذلك بالقتل، قال: فما نطق أحد، فأعجبه ذلك من طاعة العوام. والله أعلم.