تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٢١٦
كان آية في الترسل والإنشاء، وكان متفلسفا متهما برأي الأوائل، حتى كان يسمى الجاحظ الثاني، وكان يقال: بدئت الكتابة بعبد الحميد وختمت بابن العميد.
وقد مدحه المتنبي وغيره وأعطى المتنبي ثلاثة آلاف دينار.
وقيل كان مع فنونه لا يدري الشرع، فإذا تلكم أحد بحضرته في أمر الدين شق عليه وخنس، ثم قطع على المتكلم فيه.
وكان قد ألف كتابا سماه الخلق والخلق فلم يبيضه، ولم يكن الكتاب بذاك، ولكن جعس الرؤساء خبيص وصنان الأغنياء ند. وتوفي بالري.
وكان الصاحب بن عابد يلزمه ويصحبه، فلذلك قيل له: الصاحب، وأقام في الوزارة ابن بعده سنه ستين وهو الوزير أبو الفتح ذو الكفايتين.
محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الآجري، مصنف الشريعة في مجلدين.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»