تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ١١٥
نابغ، فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف موافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة.
وقال أبو أحمد الفرضي راتب المسجد: صلى مع الناس، وكان ابن مقسم قد ولى ظهره القبلة، وهو يصلي مستدبرها، فأولت ذلك ما اختاره لنفسه من القراءات.
توفي ابن مقسم في ربيع الآخر.
محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه، أبو بكر الشافعي البزاز المحدث.
مولده بجبل في جمادى الأولى أو الآخرة سنة ستين ومائتين.
وسكن ببغداد، فسمع: محمد بن الجهم السمري، ومحمد بن شداد المسمعي، وموسى بن سهل الوشاء، وأبا قلابة، وعبد الله بن روح المدائني، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن غالب تمتام، وإسماعيل القاضي وجماعة يطول ذكرهم.
وعنه: الدارقطني، وابن شاهين، وأحمد بن عبد الله المحاملي، وأبو علي بن شاذان، وخلق كثير آخرهم أبو طالب بن غيلان.
قال الخطيب: كان ثقة، ثبتا، حسن التصنيف جمع أبوابا وشيوخا.
حدثني ابن مخلد أنه رأى مجلسا كتب عن الشافعي سنة ثماني عشرة وأربعمائة، ولما منعت الديلم يعني بني بويه الناس عن ذكر فضائل الصحابة وكتبوا سب السلف على أبواب المساجد، كان أبو بكر الشافعي يتعمد
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 119 120 121 ... » »»