ومحمد بن أبي الوليد الأعرج، ومحمد بن عمر بن لبابة. ورحل سنة إحدى عشرة، فسمع بمكة من: ابن المنذر، وأبي الدبيلي. وبمصر من: محمد بن زبان، ومحمد بن التفاح. وبالقيروان من: أحمد بن نصر، ومحمد بن محمد بن اللباد. ورجع إلى الأندلس فصنف تاريخا في المحدثين بلغ فيه الغاية، ولم يزل يحدث إلى أن مات. روى عنه جماعة كثيرة. وستأتي ترجمة سميه الوزير ابن حزم والد الفقيه أبي محمد. أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان: أبو حامد بن حسنويه النيسابوري التاجر. سمع: أبا عيسى الترمذي، وأبا حاتم الرازي، والسري بن خزيمة، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وطبقتهم. قال الحاكم: كان من المجتهدين في العبادة الليل والنهار، ولو اقتصر على سماعه الصحيح يعني من المسمين، لكان أولى به. لكنه حدث عن جماعة أشهد بالله أنه لم يسمع منهم. وقد سألته سنة ثمان وثلاثين عن سنه فقال لي: ست وثمانون سنة. وأدخلت الشام وأنا ابن اثنتي عشرة سنة. وسمعته يقول: أخرجت في مشايخي من اسمه أحمد، فخرج مائة وعشرون شيخا. دخلت عليه سنة تسع وثلاثين فقال: قد حلفت أن لا أحدث أحدا. ثم
(٤٣١)