وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسن العلوي، وعبد الله بن يوسف الإصبهاني. وقد صحب بنيسابور أبا عثمان الحيري.
واستوطن نيسابور سنة أربعين، فبنى بها دارا للصوفية، ولزم المسجد إلى أن توفي بها. قال السلمي: هو أحد فتيان خراسان، بل واحدها، له شأن عظيم في الخلق والفتوة. وله معرفة بعلوم عدة. وكان أكثر الخراسانيين تلامذته. وكان عارفا بعلوم القوم. قال الحاكم: سمعته يقول وسئل: ما التوحيد قال: أن لا تكون تشبه الذات، ولا تنفي الصفات. وسعته سئل عن الفتوة فقال: الفتوة عندكم في آية من كتاب اللهيحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. وفي خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما لا يحب لنفسه. فمن اجتمعا فيه فله الفتوة.