تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٢٦
أحاطوا بداره. فحاربهم بغلمانه وبالعامة، فظفر وقتل جماعة، ومسك جماعة، وهربوا إلى بغداد. الوقعة بين الروم وسيف الدولة وهربه: وفي شعبان كانت وقعة عظيمة بنواحي حلب بين الروم وسيف الدولة، فقتلوا معظم رجاله وغلمانه، وأسروا أهله، وهرب في عدد يسير. دخول معز الدولة الموصل: وفيها سار معز الدولة إلى الموصل ودخلها، فنزح عنها ناصر الدولة بن حمدان إلى نصيبين. فسار ناصر الدولة إلى ميافارقين، واستأمن عسكره إلى معز الدولة، فهرب إلى حلب مستجيرا بأخيه سيف الدولة، فأكرم مورده، وبالغ في خدمته. وجرت فصول، ثم قدم في الرسلية أبو محمد الفياضي، كاتب سيف الدولة، إلى الموصل. فقرر الأمر على أن تكون الموصل وديار ربيعة والرحبة على سيف الدولة. لأن معز الدولة لم يثق بناصر الدولة، فإنه غدر به مرارا ومنعه الحمل. فقال معز الدولة: أنت عندي الثقة. وأن يقدم ألف ألف درهم. ثم انحدر معز الدولة إلى بغداد. وتأخر الوزير المهلبي والحاجب
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»