فقالوا: هذا مرض يحتاج إلى نفقة وعلاج، والشيخ مقل. ولا ينبغي أن نبذله للناس. فكتبوا إلى سيف الدولة بن) حمدان. فأحس أبو الحسن بما هم فيه، فبكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني.
فمات قبل أن يحمل إليه شيء. ثم ورد من سيف الدولة عشرة آلاف درهم قتصدق بها. توفي وله ثمانون سنة. وأخذ عنه الفقه الذين ذكرناهم، والإمام أبو بكر أحمد بن علي الرازي، وأبو القاسم علي بن محمد التنوخي. أبو عمر الطبري الفقيه: كان يدرس ببغداد مذهب أبي حنيفة هو، والكرخي، فماتا في عام واحد. ولهذا شرح الجامعين.