تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٥
فلما سمع كلامه قام وشهر نفسه وقال: أيها الشيخ، القصص بعدك حرام. قال الخطيب: مات في ذي القعدة وله نيف وثمانون سنة. قلت: عند سبط السلفي جزء عال من حديثه. علي بن حمشاذ بن سختويه بن نصر: أبو الحسن النيسابوري المعدل الإمام. واسم حمشاذ محمد. قال الحاكم: كان من أتقن مشايخنا وأكثرهم تصنيفا. سمع: الحسين بن الفضل، والفضل بن محمد الشعراني.
وحج سنة سبع وسبعين، فسمع: محمد بن مندة بالري، وإبراهيم بن ديزل بهمذان، والحارث التميمي ببغداد، وعلي بن عبد العزيز بمكة، وطائفة كبيرة. وصنف المسند الكبير في أربعمائة جزء، وعمل الأبواب في مائتين وستين جزءا، والتفسير في مائتين وثلاثين جزءا. ومات فجأة في الحمام يوم الجمعة. ولما صلينا عليه قال أبو العباس الأصم: كنت أقول: إذا مت إنما يكون السوق في التحديث لعلي بن حمشاذ. وسنعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول: صحبت علي بن حمشاذ من الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. وسمعت أبا أحمد الحاكم يقول: ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ. قال: وولد سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي في شوال. قلت: روى عنه: ابن مندة، وأبو الحسن بن محمد بن الحسين العلوي، وطائفة كبيرة.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»