وكان أبو بكر رأسا في العربية وأشعار العرب. وله شعر كثير وتصانيف مشهورة.
حدث عن: أبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل العباس الرياشي، وابن أخي الأصمعي.
روى عنه: أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الفرج صاحب الأغاني، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو العباس إسماعيل بن مكيال، وغيرهم.
وعاش بضعا وتسعين سنة. فإن مولده في سنة ثلاث وعشرون ومائتين.
قال أحمد بن يوسف الأزرق: ما رأيت أحفظ من ابن دريد. وما رأيته قرء عليه ديوان قط إلا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له.
وقال أبو حفص بن شاهين: كنا ندخل على ابن دريد فنستحي مما نرى من العيدان المعلقة والشراب. وقد جاوز التسعين.
وقال أبو منصور الأزهري: دخلت عليه فرأيته سكران، فلم أعد إليه.
ولابن دريد كتاب الجمهرة، وكتاب الأمالي، وكتاب اشتقاق أسماء القبائل، وكتاب المجتبى، وهو صغير سمعناه بعلو، وكتاب الخيل، وكتاب السلاح، وكتاب الغريب القرآن، ولم يتم، وكتاب أدب الكاتب، وكتاب فعلت وفعلت، وكتاب المطر، وغير ذلك.
وحكى الخطيب عن أبي بكر الأسدي قال: كان يقال ابن دريد أعلم الشعراء وأشعر العلماء.