تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٠٢
أربع وثمانين، وكان يذهب إلى قول الشافعي، ويوالي عليه ويصانع. وكان عفيفا، شديد التوقف في إنفاذ الأحكام. وله مال كثير وضياع كبار بالشام. واختلف في أمره، فقيل: إن هارون بن خمارويه متولي مصر كان في عهده أن القضاء إليه فولاه القضاء.
وقيل: إن المعتضد كتب له عهدا.
قال: وكان القاضي يرقي من وجع الضرس، ويدفع إلى صاحب الوجع حشيشة توضع عليه،) فيسكن.
قال: وكان يزن عن الغرماء الضعفاء. وربما أراد القوم النزهة، فيأخذ الواحد بين الآخر، فيطالبه فيقر له، ويبكي فيرحمه ويزن عنه.
وسمعت محمد بن أحمد بن الحداد الفقيه شيخنا يقول: سمعت منصور بن إسماعيل الفقيه يقول: كنت عند أبي زرعة القاضي، فذكر الخلفاء، فقلت له: أيها القاضي، يجوز أن يكون السفيه وكيلا قال: لا.
قلت: فوليا لامرأة قال: لا.
قلت: فأمينا قال: لا.
قتل: فشاهدا قال: لا.
قلت: فيكون خليفة قال لي: يا أبا الحسن هذه من مسائل الخوارج.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»