والمعلى بن مهدي بالموصل. وكتبت من سنة أربع وعشرين ومائتين.
وعن أبي حفص الزيات قال: لما ورد الفريابي إلى بغداد استقبل بالطيارات والزبازب، ووعد له الناس إلى شارع المنار ليسمعوا منه، فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل: كانوا نحو ثلاثين ألفا. وكان المستملون ثلاثمائة وستة عشر.
وقال أبو الفضل الزهري: لما سمعت من الفريابي كان في مجلسه من أصحاب المحابر من يكتب حدود عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيري، هذا سوى من لا يكتب.
وقال ابن عدي: كنا نشهد مجلس الفرياني وفيه عشرة آلاف أو أكثر.
وقال أبو بكر الخطيب: والفريابي قاضي الدينور من أوعية العلم ومن أهل المعرفة والفهم.
طوف شرقا وغربا، ولقي الأعلام، وكان ثقة حجة.
وقال الدارقطني: قطع الفرياني الحديث في شوال سنة ثلاثمائة.
وقال أبو علي النيسابوري: دخلت بغداد والفرياني حي، وقد أمسك عن التحديث. ودخلنا عليه غير مرة وبكيت بين يديه، وكنا نراه حسرة.
توفي رحمه الله في المحرم سنة إحدى، وولد سنة سبع ومائتين.
وكان الفرياني حفر لنفسه قبرا رضي الله عنه. جعفر بن محمد السوسي.) أبو الفضل المجاور بمكة.
عنده عن: علي بن بحر بن بري.