تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٤٦٩
إلى أن قال ابن زولاق: وكان هذا القاضي قوي القلب واللسان. رأى من أبي الجيش خمارويه انكسارا فقال له: ما الخبر فشكى إليه ضيق المال واستئثار القواد بالضياع، فخرج إليهم القاضي وهم في موضع من الدار، فائق، وصافي، وبدر، وجماعة، فقال: ما هذا الذي يلقاه الأمير والله أشد السيف والمنطقة وأحمل عنه، ثم وافقهم على أمور رضيها أبو الجيش، وشكره عليها. حدثني بذلك سليمان بن داود المحدث.
ولم يزل أمر أبي عبيد الله يقوى إلى أن زالت أيامه، وانحرف أهل البلد عن أصحابه وشنعوهم. ولم يزل على حاله حتى قتل أبو الجيش بدمشق، ووصل تابوته إلى مصر، وصلى عليه أبو عبيد الله القاضي.
ثم جرت أمور، واختفى القاضي في داره مدة سنتين، ورضوا منه بالجلوس في داره، فكانت مدة ولايته سبع سنين سوى شهر.
ثم إنه ظهر وتغيرت الدولة، وتولى قضاء مصر ثانيا في سنة اثنتين وتسعين، فحكم شهرين، وتوجه إلى بغداد.
قال البرقاني: هو من المتروكين.
ورماه ابن عدي بالكذب، وسمع منه بالموصل وبغداد. محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد بن متى.
أبو يزيد المديني الخالدي المروزي الميرماهاني.
سمع: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ومحمود
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»