تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٤٦٣
وأحمد بن محمد البحيري، وأبو الوفا أحمد بن محمد المزكي، والحسن بن أحمد المخلدي، والحسين بن علي التميمي حسينك، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، وأبو بكر بن مهران المقرئ، وخلق كثير آخرهم أبو الحسين الخفاف.
قال أبو إسحاق المزكي: سمعته يقول: ختمت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشر ألف ختمة، وضحيت عنه اثنتي عشرة ألف أضحية.
وقال محمد بن أحمد الدقاق: رأيت السراج يضحي في كل أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يصيح بأصحاب الحديث فيأكلون.
وكان الأستاذ أبو سهل الصعلوكي يقول: ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الأوحد في فنه، الأكمل في وزنه.
قلت: وكان كثير الأموال والثروة.
قال الحاكم: نا أبو أحمد بن أبي الحسن قال: أرسلني ابن خزيمة إلى أبي العباس السراج فقال:) قل له أمسك عن ذكر أبي حنيفة وأصحابه، فإن أهل البلد قد شوشوا. فأديبت الرسالة فزبرني.
قال أبو سهل الصعلوكي: كنا نقول: السراج كالسراج.
قال الحاكم: سمعت أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول: لما وقع من أمر الكلابية ما وقع بنيسابور، كان السراج يمتحن أولاد الناس، فلا يحدث أولاد الكلابية، فأقامني من المجلس مرة، فقال: قل: أنا أبرأ إلى الله من الكلابية.
فقلت: إن قلت هذا لا يطعمني أبي الخبز.
فضحك وقال: دعوا هذا.
قال أبو زكريا العنبري: سمعت أبا عمرو الخفاف يقول للسراج: لو دخلت على الأمير ونصحته.
قال: فجاء وعنده أبو عمرو فقال: هذا شيخنا وأكبرنا، وقد حضر لينتفع الأمير بكلامه.
فقال السراج: أيها الأمير، إن الإقامة كانت فرادى، وهي كذا بالحرمين،
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»